الكاتب ابراهيم مهدي
ابراهيم مهدي إعلامي وكاتب عراقي
الإنسان بين العقل الواعي و اللاواعي
على الرغم من أن العقل هو من غير مجرى البحار والأنهار وحرك الجبال والهضاب وأخرج من الصحراء الجرداء طعام وغذاء وجعل من البحر والبر والجـــو وسيلة للانتقال، وهـــو من أوصل الإنسان إلى الفضاء وصنع الطائرات والسفن والقنابل الذرية واكتشف الكثير من الأشيــاء، فعلى الرغـم من تلك الاكتشــافات إلا أن العقـل مازال مجهولاً ومحيراً للإنسان، ولم نستطيع أن نتوصل كيف نصل من خــلال العقل إلى التوافق مع النفس وكيف نصنع منه وسيلة للسعادة وراحة البال التي يبحث عنها الجميع في هذه الحيــــاة التي يغلب عليها الشقاء والماديات.
يجب أن نعلم أن كل شخص يملك ذاتا عليا فكل إنسان يملك عقل واعيا وعقل باطنا وهو العقل اللاواعي، والتي يخزن الكثير من الأحداث في الذاكرة سواء كانت إيجابية أو سلبية ومن ثم حسب الموقف الذى يتعرض له الشخص تظهر تلك الأحداث فجأة أمامه وتعترض حياته..
لذلك نحن في حاجة إلى أن نواجــه الحياة بدون خــوف أو قلق ومن خلال تغيير العقل الباطن وهذا سوف يأتي من خلال الإيمـــان بالله وبالقــدر فكل ما علينا هو السعي والاجتهاد
عليك أن تعلم إن حياتك وما يحدث فيها من أحكام مسبقة وخوف وصراع هي نتيجة تراكمات سابقة سواء عن أحداث في الطفولة أو من خلال السمع أو الخوف من المستقبل وسيطرة كاملة للعقل اللاواعي، فمن هنا فأنت تحتاج أن تغير من تفكيرك ومن سيطرة العقــل الباطن عليك فإذا كنت انطوائي فأخـــرج إلى المجتمع وأحتك بالناس فحاول أن تبرمج عقلك الباطن على السعادة حتى تصبح لديك عادة فكل فعل نفعله ونداوم عليه يصبح لدينا عادة.
إن السعادة لا تشترى من الخارج بل هي بذرة موجودة بداخلك فعليك أن تجعلها تنمو كل يوم من خلال الطاقة الايجابية وقانون الجذب الداخلي فعليك بجذب كل ما يسعدك وطرد كل شيئاً محزناً
الكاتب ابراهيم مهدي